منتدى نجم الجزائر للبرمجيات
اهلا بزوارنا الكرام
منتدى نجم الجزائر للبرمجيات
اهلا بزوارنا الكرام
منتدى نجم الجزائر للبرمجيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى نجم الجزائر للبرمجيات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مجتمعنا العملاق مازال طفلاً!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
buolnouar
Admin
Admin
buolnouar


عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 03/11/2010
العمر : 30
الموقع : https://stardz2010.rigala.net

مجتمعنا العملاق مازال طفلاً! Empty
مُساهمةموضوع: مجتمعنا العملاق مازال طفلاً!   مجتمعنا العملاق مازال طفلاً! Emptyالسبت نوفمبر 06, 2010 6:11 am

مجتمعنا عملاقٌ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إلا أنه مازال طفلاً، إذ أنه لم يتحرر بعدُ من تلك الأحضان التي تُسيّر حياته وفق مرئيات وغايات تعود في غالبها لأشخاصٍ صنعوها وأبدعو في ترجمتها على أرض الواقع، في حين يبقى على المجتمع بجميع فئاته وشرائحه السمع والطاعة.
ويُستثنى من ذلك أشخاصٌ شحذوا همتهم وأعملوا فكرهم فأبدعوا في صياغة أهدافهم ليقوموا بالدور ذاته، بقصدٍ منهم أو بدون قصد، من السعي الحثيث لبسط نفوذهم وسيطرتهم على المجتمع بدعوى أن أحضانهم هي الأكثر أماناً، فإن استطاعت هذه الجهات بسط نفوذها، سحقت من كان قبلها، وإلا تقاسمت معها الكعكة، ويبقى مصير المجتمع مرهوناً بمدى وعي وأمانة الجهة التي تتمكّن من بسط نفوذها وسيطرتها على الواقع.

وحين نتأمل ولو قليلاً نجد أن الجهات ذات النفوذ الاجتماعي تتغنى بشعارات برّاقة تداعب بها مشاعر الناس وتستغل واقعهم خدمةً لمصالحها بالدرجة الأولى، بينما يبقى المجتمع كالطفل الصغير بين أحضان أبٍ متسلّط. وإذا ما كتب الله لهذا الأب أن يرتحل عن الدنيا، فإن مستقبل الطفل يُصبح متوقّفاً على من يخلف هذا الأب، وهذا هو واقع مجتمعنا العملاق.

وفي حال أن انتبه أحد أفراد المجتمع لمصالحه الذاتية فإنه يثور على واقعه، ويسعى لشحذ همّته، مركّزاً على تعزيز موقعيته الاجتماعية، إلا أنه قد يسلك نهج أسلافه ليؤسس له مؤسسة اجتماعية أو مشروعاً خيريّاً أو ربحيّاً يكون فيه الجهة العليا التي بيدها الأمر والنهي.

والأدهى من ذلك أن تنتقل عدوى هذا المرض ليُمارسه بعض الأفراد في محيطهم الصغير ليكون ربُّ الأسرة هو المسيطر وصاحب الكلمة العليا، وهو إنما يقوم بذلك تأسّياً بنهج من يُسيّرون مصيره في الحياة.

ولست هنا لألقي باللائمة على ذوي النفوذ والسلطة الاجتماعية، وإنما أنا في مقام دفع الأفراد ليكون لهم موقفهم ورأيهم المستقل والذي يُعبّر عن أهدافهم وغاياتهم الكبرى، وهذا يصب في مصلحة ذوي النفوذ، كما أنه يُعزز موقعية المجتمع ويدفع بعجلة التنمية للأمام.

وأقف هنا مع سؤال في غاية الأهمية: من المسؤول عن هذا الواقع؟ وحين الإجابة عليه نجد الحقيقة تقول: إن كل فردٍ من المجتمع مسؤلٌ عن واقعه الذي يعيشه، إلا أن الجهات التي تستغل طبيعة المجتمع لبسط هيمنتها ونفوذها تتحمل مسؤولية كُبرى أمام الله تعالى، إن هي كانت قاصدةً ذلك، وغداً في يوم لا فرار منه ستنكشف كلّ الأوراق ولا تبقى مستورةً كما هي عليه الآن.

المثلّث الذهبي

والسؤال الأخطر من سابقه: ماذا بوسع الأفراد أن يفعلوا تجاه هذا الواقع؟

إنّ كل فردٍ من المجتمع بإمكانه أن يصنع المعجزات تجاه واقعه، إلا أن هذا الأمر لا يكون إلا بعد أن يُحقق الفرد في ذاته، ابتداءً، المثلّث الذهبي، وعليه بعد ذلك أن يسلك منهجيّة واضحة تُحقق له غاياته الكبرى في الحياة.

ويا تُرى، ما هي أركان المثلّث الذهبي؟

أولاً- الوعي.

أول شيءٍ ينبغي للفرد القيام به تجاه واقعه، هو: أن يعي ذلك الواقع، وعليه أن يكون جريئاً في المصارحة مع ذاته، ولا يكون كمن يُغالط نفسه بتجميل صورة الواقع ليُقنع نفسه به. كما أن عليه أن يعي الواقع الذي يتطلّع إليه لكي يستطيع أن يُحدد المنهجية التي سيسير وِفقها لتحقيق ذلك الواقع.

ثانياً- الرغبة.

قد يعي الفرد واقعه، إلا أنه لا يمتلك الرغبة الجادة في تجاوزه رغم سلبية ذلك الواقع. وهنا يبقى الفرد أسيراً لواقع الخضوع والخنوع، والسمع والطاعة في غير موضعها.

فالرغبة ركنٌ أساس لتجاوز الواقع السلبي، إلا أنها ليست سهلة المنال كما يتصوّر البعض، لأننا نلحظ بوضوح أشخاصاً يرفضون واقعهم، ويتذمّرون منه، إلا أنهم يستسلمون له، بل قد يكون البعض قد ألف هذا الواقع وتعايش معه، وهذه أسوء حالة يعيشها الإنسان، حين يألف واقعه السلبي.

ثالثاً- القدرة.

وأخيراً على الفرد أن يُسلّح نفسه بما يؤهله لأن يكون إنساناً واعياً له رأيه ودوره في الحياة، فمجرّد الوعي بالواقع والرغبة الجادة في تجاوزه لا يكفي لتغيير الواقع، إن لم يمتلك الفرد القدرة على التغيير. وهذا بطبيعة الحال لا يتحقق بمجرّد الأمنيات والأحلام، وإنما يتطلّب بذل الجهد والمال والوقت، والتماس السُبل الناجعة لذلك، وإذا عظُم على الإنسان ذلك، واستكثرها على نفسه فعليه أن يُعلنها صراحةً، ولو مع ذاته وذلك أضعف الإيمان، بأنه قد قَبِل على نفسه هذا الواقع، وأنه المسؤول الأول عنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://stardz2010.rigala.net
 
مجتمعنا العملاق مازال طفلاً!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نجم الجزائر للبرمجيات :: منتدى الدين الاسلامي :: منتدى الحديث وعلومه-
انتقل الى: